من جانبه، عبر غريفيث، عن سروره بهذا اللقاء، مثمنا
جهود الرئيس هادي الدائمة نحو السلام ودعمه اللامحدود في الدفع بعجلة
السلام إلى الأمام وإنجاح مشاورات ستوكهولم.
وقال "إن المجتمع الدولي يراقب عن كثب الوضع في الحديدة وخطوات تنفيذ بنود اتفاق السويد، وهذا ما نقلناه مباشرة للحوثيين،
وأهمية إيفائهم بتلك الالتزامات رغم تجاوزنا لمواعيدها المزمنة".
أغرقت العواصف في لبنان مخيمات اللاجئين السوريين بمياه الأمطار ودمرت
الخيام وأتلفت الحشايا (المراتب) والمواد الغذائية، وزادت من بؤس سكانها، الذين يجدون صعوبة في تحمل رياح الشتاء القوية والبرد القارس.
وفر أكثر من مليون سوري إلى لبنان منذ اندلاع الحرب في عام 2011، وتقول وكالات الأمم المتحدة إن معظمهم يعيشون في فقر.
وقال حسين زيدان، الذي جاء إلى لبنان من مدينة حمص السورية
عام 2011 "المياه لا تزيد عن نص متر في الأراضي والبراكيات والخيم التي
نتواجد فيها.. ظروف الحياة أجبرتنا لنكون في هذا الوضع".
ويعيش زيدان في مخيم مؤقت بالقرب من نهر في منطقة عكار بشمال لبنان. وقال هو وبعض السكان الآخرين إن العاصفة تركتهم وأطفالهم دون ملابس أو أثاث أو طعام.
وتتنقل الأسر بحثا عن مناطق جافة ودافئة.
وذكر
غزوان زيدان، وهو أب لثلاثة أطفال، في عكار "كما ترون، حالتنا سوداء.. لا
أبواب ولا نوافذ.. شكرا لجيراننا الذين استقبلونا ليلة البارحة".
وقالت مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين، الثلاثاء، إن العاصفة أغرقت أو دمرت بشكل كامل 15 مستوطنة غير رسمية
وفي سهل البقاع بشرق لبنان، ترافق البرد مع هطول الثلوج.
وكان أبو شهيد، الذي فر من الحسكة في سوريا قبل ثلاث سنوات مع عائلته، يقف وسط المياه التي غمرت مخيما غير رسمي في قرية
بر إلياس. ووصف كيف غرقت خيمته بالكامل وتضررت كل ممتلكات عائلته.
وقال "الحل الوحيد نترك أغراضنا وبيتنا ونغادر، ننفد بأرواحنا، هذا هو الحل".
وبالنسبة لحامد حاج آبو، البالغ من العمر 19 عاما، وأقاربه فقد كانت الليلة باردة وغزيرة المياه.
وقال في بر إلياس "لم ننم طوال الليل.. المياه تدخل علينا من كل الجوانب، لا نستطيع الجلوس ولا النوم"من بين 66 مستوطنة على طلب
الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، من مجلس الأمن الموافقة على
نشر ما يصل إلى 75 مراقبا في مدينة وميناء الحديدة في اليمن لمدة ستة
أشهر، لمراقبة تطبيق اتفاق السويد الذي لاتزال ميليشيات الحوثي تراوغ في تنفيذ بنوده.
وبعد محادثات في السويد على مدى أسبوع الشهر الماضي برعاية الأمم المتحدة، توصلت جماعة الحوثي الموالية لإيران والحكومة اليمنية الشرعية إلى اتفاق بشأن الحديدة التي تمثل نقطة دخول معظم السلع التجارية وإمدادات المساعدات إلى اليمن.
وتسيطر ميليشيات الحوثي على المدينة ومينائها
الاستراتيجي الذي يعد شريان حياة لملايين اليمنيين، وتعمل على نهب المساعدات الإنسانية والمواد الأولية، الأمر الذي أدى إلى أزمة إنسانية في
مناطق سيطرة المتمردين.
وتدخل غالبية المساعدات والمواد الغذائية التي يعتمد عليها ملايين السكان في اليمن عبر ميناء الحديدة، حيث يعد انسحاب
الميليشيات منه ضروريا لإيصال المساعدات الغذائية والدوائية للمحتاجين، إلا
أن الحوثيين مستمرون بالمراوغة.
ويحاول المبعوث الدولي إلى اليمن دون نجاح حتى اللحظة، الضغط على الميليشيات لتنفيذ ما تضمنه اتفاق السويد بشأن انسحابها من
مدينة الحديدة ومينائها، وإزالة أي عوائق أو عقبات تحول دون قيام المؤسسات المحلية بأداء وظائفها.
وسيكون على مجلس الأمن المؤلف من 15 دولة اتخاذ إجراء بشأن طلب غوتيريش بحلول 20 يناير الجاري تقريبا، والذي ينتهي فيه تفويض مدته 30 يوما لفريق مراقبة مبدئي قاده الجنرال الهولندي باتريك كمارت.
ولم يتضح حتى الآن عدد أفراد فريق المراقبة الموجود
حاليا في الحديدة بقيادة كمارت. وقالت الأمم المتحدة، إن أفراد الفريق غير مسلحين ولا يرتدون زيا موحدا.
وفي نهاية الشهر الماضي، طلب مجلس الأمن من غوتيريش التوصية بفريق مراقبة آخر أكبر عددا. وقال دبلوماسيون إن مشروع القرار
بالموافقة على مقترح غوتيريش لم تقدمه إلى المجلس حتى الآن أي من الدول
الأعضاء.
الأقل "تضررت بشدة